الهاتف الجوّال وقيادة السيارة |
يوجد ما يزيد على 83 مليون مشترك في الهاتف
الجوال في الولايات المتحدة ويستخدم عدد كبير
منهم الهاتف الجوال أثناء القيادة بشكل يومي
وقد سبب ذلك قلقا متزايدا فيما يخص السلامة،
وبالرغم من أنه كان هنالك نقاش كثير في الشهور
الماضية بشأن الإجراءات القانونية الخاصة
بوقف استعمال أو تقليل استخدام الهاتف أثناء
القيادة ، فأنه يبدو أن الكل يتبع سياسة (
لننتظر ونرى ) وأغلبنا خاض تجربة الركوب مع
السائقين الذين يحاولون القيادة و استخدام
الهاتف الجوال وهم يحاولون المحافظة على
المسار الذي هم فيه ويكادون أن يفقدوا
السيطرة على السيارة.و مما يخيف أن بعض هؤلاء
السائقين يحملون أطفالا في سياراتهم أثناء
القيادة والتحدث بالهاتف الجوال.
ما هو مستقبل
استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة
بالضبط؟
لا يعرف أحد لكن هنالك بعض وجهات النظر. وليس
من المستغرب أن تكون هناك خلافات في وجهات
النظر بسبب كثرة النقد المتداول ومن جهة أخرى
يصر مصنعي الجوال بأنه لا يسبب الإ إزعاجا
بسيطا يمكن تجنبه بالتعليم والتدريب
:لننظر أولا إلى مزايا وإيجابيات استخدام
الهاتف الجوال
مزايا اقتصادية : يمكنا الهاتف الجوال من
ممارسة التجارة أثناء ازدحام الحركة والمرور
السلامة الشخصية : الهاتف الجوال يسهل
النجدة في حالات الطوارئ
المزايا الميكانيكية : في حالة عطب
السيارة تصل المساعدة بمجرد إجراء مكالمة
يمكننا الهاتف الجوال من الاتصال المستمر
بالعائلة والأصدقاء
التوفير : في بعض الأحيان يكون الاتصال
البعيد ارخص من السيارة وليس من المنزل
مع هذه المزايا الكثيرة يمكن أن يتسبب الجوال
في مخاطر صحية جسمية وقد أثبتت الأبحاث أن
انشغال السائق هو أحد العوامل التي تساهم
بخمسين في المائة من الحوادث المرورية ، ومع
ذلك فإنه توجد حاجة إلي إجراء المزيد من
الأبحاث عن الحوادث التي يسببها الجوال
ويقترح البعض الانتظار حتى تظهر الحقائق، أحد
الأمثلة هي التي حدثت في فيلا دلينا حيث توفيت
طفلة عمرها سنتان لأن السائق تخطى إشارة لأنه
كان مشغولا بالاتصال بالجوال، وتحاول ولاية
بنسلفاينا الآن إصدار تشريعا بهذا الخصوص كما
أن بقية الولايات ليست بعيدة عن ذلك
مثلا تقوم الهيئة التشريعية لولاية نيويورك
الآن باتخاذ ثمان إجراءات قانونية خاصة
بالهاتف الجوال في الفترة القادمة . ومن بين
هذه الإجراءات ما يمنع استخدام الجوال بواسطة
أي شخص يقوم بتشغيل مركبة تعمل بمحرك . ومن شأن
القانون (آي3684) أن يمنع استخدام الجوال في بعض
الحالات ، كما أن بعض البنود تطالب بأن تشمل
التقارير التي تصدرها الشرطة على ما إذا كان
الجوال سببا في الحوادث أو ساهم فيه.
وعليه فإن خطوط المعركة قد تم رسمها لأن بعض
الأبحاث قد أوضحت نتائج مدهشة، فخلافا
للاعتقاد السائد بأن انتباه السائق الذي
يستعمل سماعة الجوال دون الإمساك به يكون قوى
من انتباه السائق الذي يمسك بالجوال أثناء
المكالمة، فقد أثبتت الأبحاث أن كلاهما يتعرض
إلى نفس تشتيت الانتباه، وأيضا يواجه
السائقون الذين تزيد أعمارهم من خمسين عاما
تشتيت انتباه يساوي مرتين أو ثلاث مرات ذلك
الذي يعاني منه السائق الأصغر سنا .
وهنالك الدراسة الشهرية التي قامت بها مجلة NEW
ENGLAND الطبية عام 1997 والتي كشفت عن أن قيادة
السيارة والاتصال معا يساوي قانونيا قيادة
السيارة والسائق مخمور، و بالرغم من أن هذا
الافتراض محل خلاف إلا أنه أثار اهتمام صانعي
الجوال. وتوصلت الدراسة أيضا إلي أن مستخدمي
الهاتف الجوال يرتكبون الحوادث بنسبة تفوق
أربعة مرات السائقين الذين لا يستخدمونه
أثناء القيادة
( نلفت الانتباه إلي عدم تفسير بياناتنا هذه
على أنها تعارض استخدام الجوال أو أننا نعارض
استخدامه)
توضيح :
كل الدراسات التي اطلعنا عليها تشير إلى أن
استخدام الجوال أثناء القيادة سوف يصدر بشانة
بعض التشريعات مع أن جماعات الضغط التي تدافع
عن الجوال جماعات قوية مثل(آي تي آند تي). مع
ذلك ، فإن الاستخدام المسئول يمكن أن يقلل من
الحوادث ويحمي سلامتك أثناء الاتصال والسفر
معا .
وتؤيد منظمة
الاتصالات اللاسلكية العامية، وهي هيئة تقوم
بتصنيع الهاتف الجوال ، تؤيد التعليم وتعارض
الأنظمة :آلتي تحد من استخدامه وهي تقدم نصائح
السلامة التالية
أعرف هاتفك و مميزاته ومواصفاته جيدا
استخدم الحامل إذا كان متوفرا
إجعل الوصول لهاتفك سهلا وذلك بوضعه بمكان
مناسب في السيارة
لا تقم بالاتصال أثناء زروه الحركة أو
الأحوال الجوية الخطرة
لا تكتب مذكرات أو تنظر في أرقام الهاتف أثناء
القيادة
إذا أمكن قم باتصالاتك عندما تكون واقفا ليس
أثناء التحرك أو الخروج
لا تدخل في مناقشات تثير التوتر أو العواطف
والتي من شأنها أن تشتت انتباهك عن الطريق
وهذه النقطة الأخيرة في غاية الأهمية ليس
هناك من شك في أن الأنظمة والقوانين سوف تصدر
بشأن استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة